تتطوّر أجنّة الثدييات داخل جسم الأمّ.
انقسامات الخلايا الأولى للّاقحة تتمّ خلال تحرّكها من قناة فالوب (حيث يتمّ الإخصاب) إلى الرحم.
عندما يصل الجنين إلى الرحم، يتمّ استيعابه داخل الطبقة المخاطية، في عملية تسمّى التجذير.
منذ هذه اللحظة يبدأ الحمل.
الرحم هو البيئة التي يتطوّر فيها الجنين، ويزوّد الجنين بكلّ احتياجاته: الغذاء والأوكسجين للتنفّس والبيئة المائية والتخلّص من الإفرازات والحماية.
العضو الذي يحصل الجنين عن طريقه على احتياجاته يسمّى المشيمة.
المشيمة هي عضو مؤقّت، يتكوّن في بداية الحمل، ويرتبط الجنين به بواسطة الحبل السّريّ.
المشيمة غنيّة بالأوعية الدموية، قسم منها في جهة الجنين والقسم الآخر في جهة الأمّ.
تنتقل موادّ مختلفة من الدم الذي في جهة الأمّ للمشيمة إلى الدم الذي في جهة الجنين وبالعكس: يتنقل الأوكسجين والغذاء من الأمّ إلى الجنين، وينتقل ثاني أكسيد الكربون والفضلات من الجنين إلى الأمّ.
لا تمرّ كلّ الأشياء عن طريق المشيمة: الغذاء والغازات (وموادّ أخرى كالأجسام المضادّة) يمكنها أن تمرّ عن طريقها، لكنّ معظم البكتيريا والڤيروسات لا يمكنها المرور عن طريقها.
كما هي حال أجنّة الزواحف والطيور، التي تتطوّر داخل البيض، تكون أجنّة الثدييات مغلّفة بأغشية داخل جسم الأمّ.
يوجد للثدييات أيضًا غشاء سلى، يغلّف الجنين ويحصر السائل داخله.
يسمّى هذا السائل ماء السّلى، ويوفّر للجنين البيئة المائية التي يحتاجها، ويحميه من الإصابات ومن الجفاف.
التسميات
تكاثر