استخدم الغذاء الملكي في علاج البروستات لدى المسنين كما في حبوب الطلع، وفي حالات الضعف والإرهاق الجنسي عند الرجال والبرود الجنسي عند النساء.
لاحظ أحمد عبيد 1967 زيادة وزن الرحم في الجرذان التي استؤصلت مبايضها وذلك إذا أضيف الغذاء الملكي في طعامها، أي أنه يشبه الهرمون الأنثوي الاستراديول، وفي ذكور الجرذان له تأثير يشبه الهرمون الذكري التستسترون وفي بعض الحالات يسبب تغييراً في وزن الحوصلة المنوية والخصية.
وفي عام 1968 لاحظ عباس خير أن الغذاء الملكي كان تأثيره مؤكداً على الغدد التناسلية للجرذان في كل من الذكور والإناث سواء في وزنها أو نشاطها، وأن عمله يماثل الهرمونات المنبهة لهذه الغدد، ففي الإناث زادت أوزان المبايض والأرحام وكان الأثر الهستولوجي واضحاً أيضاً حيث كانت المبايض في الجرذان المعاملة بالغذاء الملكي بها عدد أكبر من الحويصلات Follicles والأجسام الصفراء Corpora lutea خاصة في الأسابيع الأولى، وهذا يؤكد نتائج هيل وبورديت Hill & Burditt 1932 - هايل Hyal 1939، تونسن ولوكاس Townsen & Lucas 1940 - آبوت Abott 1945 الذين ذكروا أن للغذاء الملكي أثر بصفة مؤكدة على الغدد التناسلية بالإناث...
بينما ذكر ميلامبي وستانلي Melampy & Stanley 1940 وكذلك هينجليز Hinglais 1959 أن الغذاء الملكي ليس له تأثير على الغدد التناسلية لإناث، ويبدو أن التعارض في هذه النتائج يعود إلى اختلاف الجرعات المستعملة واختلاف طرق التحليل.
أما تأثير الغذاء الملكي على وزن الخصى في الجرذان فلم يكن واضحاً، إذ وجد تعارضاً من أسبوع لآخر في تجربتين مختلفتين، ومع ذلك فإن الفحص الهستولوجي أكد أن للغذاء الملكي أثر في التركيب الداخلي ونمو الخصي.
إذ ازدادت كثافة طبقات الخلايا الجرثومية وزاد عدد الخلايا فيها وزاد نضجها بسرعة أكبر، إذ ظهرت الحيوانات المنوية بعد أسبوع واحد من التغذية بالغذاء الملكي، بينما لم تظهر إلا بعد أسبوعين في خصي الجرذان التي لم تغذى بالغذاء الملكي.
وفي عام 1977 وجد سلامة وآخرون من تجاربهم على الفئران بإعطائهم غذاء ملكي طازج أو مجفف عن طريق الأنبوب المعدي بمعدلات 10-30-40 مليجراماً يومياً لمدة 4 أسابيع وجدوا لغذاء الملكات تأثيراً منشطاً للنمو وكذلك تأثير مبكر للبلوغ يتناسب مع الجرعة، وكان الغذاء الملكي الطازج أفضل من المجفف.
وفي عام 1980 وجد طارق رجب محمد أن حقن الجرذان في التجويف البريتوني بمعلق مائي للغذاء الملكي بمعدل 100 مليجرام لكل كيلو جرام لمدة 45 يوماً يسبب زيادة مؤكدة في أوزان الأرحام والخصى والحوصلات المنوية (ولكن الزيادة في أوزان المبايض لم تكن مؤكدة).
وذلك يدل على احتمال أن يكون تأثير الغذاء الملكي مشابهاً لنشاط هرمونات الغدد التناسلية gonadotrophic-like activity، وقد تم فصل المواد الفعالة وتجربتها بالحقن في الجرذان ولم يثبت وجود هرمونات ذكرية أو أنثوية في الغذاء الملكي.
وفي بحث للمؤلف بالاشتراك مع بعض الزملاء (41-50) ظهر أن إضافة الغذاء الملكي إلى معدة ذكور الفئران البيضاء سببت زيادة في وزن الجسم، ولكنها أنقصت أوزان الكبد والكلى والخصى والبروستات، ورفعت مستوى هرمونات الغدة النخامية والكورتيزول والتستسترون (والبروجسترون بنسبة ضئيلة) والثيركسين ولكنها خفضت مستوى هرمون تراي ايودوثيرونين، وزادت نشاط أنزيم جلوتاميك أوكسالو أستيك ترانسى أمينيز وكذلك أنزيم جلوماتيك بيروفيك ترانسي أمينيز.
أما حقن الغذاء الملكي في التجويف البريتوني فسبب زيادة في وزن الكبد والكلى، لكنه سبب نقصاً في الوزن الكلي للجسم وفي وزن الخصى والبروستات، ورفع مستوى هرمونات الغدة النخامية والتستسترون (والبروجسترون بنسبة كبيرة) ولكنه خفض مستوى هرمونات الكورتيزول والثيروكسين وتراي أيودوثيرونين، وكان تأثيره على الأنزيمين المدروسين مماثلاً لحالة تعاطي الغذاء الملكي عن طريق المعدة.
التسميات
غذاء ملكي