أشكال التكاثر.. تجانسًا في مراحل التكاثر التزاوجي. في جميع المخلوقات الحيّة مرحلة الإخصاب تحدث دائمًا في بيئة رطبة

- التكاثر ضروري لاستمرار بقاء وعيش النوع، في حين أنّ المميّزات الحياتية الأخرى ضرورية لبقاء الفرد (تبادل الموادّ والطاقة، الحركة، القدرة على الاستجابة للمحفّزات، وما شابه). بقاء النوع (species) لا يتعلّق فقط بقدرة الأفراد على البقاء، وإنّما أيضًا بقدرتها على إنجاب أفراد نسل.

لهذا السبب، حتّى إذا لم ينجح المخلوق في البقاء زمنًا طويلاً بعد قيامه بوظيفته في التكاثر، إلاّ أنّ النوع يواصل البقاء والعيش.
على سبيل المثال، الكثير من الفراشات (مثل دود القزّ) تعيش لأيّام فقط، لكن خلال حياتها القصيرة تنجح في التزاوج ووضع البيض، الذي يفقس منها الجيل التالي؛ أنثى فرس النبي تفترس الذكر بعد التزاوج، وهناك من يدّعي أنّها تقوم بذلك أثناء التزاوج، لكنّها بعد ذلك تضع البيض الذي أُخصب بخلاياه المنوية وغير ذلك.

- رغم الاختلاف الكبير القائم في أشكال تكاثر الأنواع المختلفة، إلاّ أنّ هناك تجانسًا كبيرًا في مراحل التكاثر التزاوجي وفي الشروط اللازمة لبقائه.

على سبيل المثال: في جميع المخلوقات الحيّة (الحيوانات والنباتات والإنسان أيضًا) مرحلة الإخصاب تحدث دائمًا في بيئة رطبة؛ في جميع المخلوقات هناك تشابه في العمليات الأساسية التي تشكّل الجنين (انقسام الخلايا وتمايزها) وغير ذلك.

- توجد للأنواع المختلفة أشكال تكاثر مختلفة، لكن هناك دائمًا ملاءمة بين شكل التكاثر والبيئة الحياتية للنوع.
على سبيل المثال: إخصاب الحيوانات اليابسية التي تتكاثر في البيئة الجافّة، هو داخلي وليس خارجيًا.

الإخصاب الداخلي يوفّر البيئة الرطبة الضرورية للإخصاب؛ للعثور على قرين من أجل التزاوج، تستعين الحيتان بقناة اتّصال صوتية، التي تعتبر أنجع طريقة لنقل الرسائل إلى مسافات كبيرة وغير ذلك.

- مبنى أعضاء جسم المخلوقات الحيّة ملائم لوظيفتها في التكاثر.
على سبيل المثال: يوجد لذكر الضفدع في منطقة الخدّين كيسان جلديان ينفخهما عندما يغازل الأنثى؛ توجد في جسم إناث الثدييات غدد حليب تغذّي أفراد النسل في فترة حياتها الأولى وغير ذلك.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال