اللغة العالمية للتنوع الحيوي.. إعطاء الاسم العلمي قيمة كبيرة من خلال تضمينه الكثير من المعلومات

اللغة العالمية للتنوع الحيوي
universal language of biodiversity

يعد علم التصنيف فرع من علم الحياة يهتم بتشخيص وتسمية الكائنات الحية. 
قام العالم النباتي كارلوس لينايوس بتصنيف الكائنات الحية إلى مجموعتين كبيرة هي عالم النبات والحيوان.

وافترض العاِلم وتكر خمسة عوالم هي النبات، الحيوانات، الفطريات، عالم البدائيات monera، الطليعيات protesta وهناك دراسات حديثة اعتمدت تصنيف وتكر مع إضافة إليه عالم سادس هوالأوليات (الأثريات) archaea.

فالاسم هو بطاقة المعلومات للنوع وهو عبارة عن كلمات قصيرة أو رموز متتابعة تستعمل للدلالة على شيء معقد يتطلب الكثير من الكلمات لغرض وصفه فيستخدم الاسم كبطاقة تعريفية قصيرة للدلالة على النوع المعين.

ويختلف الاسم العلمي عن الشائع بان الأول هو تسمية ثابتة وموحدة في كل العالم، أما الشائع فيمكن أن يتغير من منطقة إلى أخرى لذا فإن الأسماء العلمية تعتبر هي المفاتيح الابتدائية للتصنيف وهو عبارة عن فرضيات مستندة على الأشياء (العينات) وصفاتها.

إذا فإن هناك اسمًا علميا واحدا لكل نوع من الكائنات الحية.
والتسمية الثنائية تتألف من اسم الجنس والنوع فمثلا: Homo sapiens L, فيعني الاسم الأول genus والاسم الثاني species أما حرف L يدل على اسم المصنف أو المكتشف الأول له.

أسس العالٍم لينايوس التصنيف الهرمي ورأس الهرم يتمثل بأصغر وحدة هي النوع . ويتألف النظام الهرمي من فئتين رئيسة هما الفئة الكبرى والصغرى ويقع ضمن الفئة الكبرى مجموعة من الكائنات الحية والفئة الصغرى تتألف من نوع واحد و تحتوي كل فئة فوق النوع  العديد من المجاميع الثانوية subcategories  للكائنات الحية.

ويسمح التصنيف الهرمي بحفظ المعلومات عن كل مفصل من مفاصل الهرم وتسلسلها وانسيابها إلى المفاصل والفقرات الفرعية.

وبالنسبة للتصانيف البيولوجية فإنها أكثر من مجرد مخزون معلوماتي هرمي فإنها تعطي التاريخ المشترك والموحد لحياة الفرد أي إنها تعكس التاريخ المشترك المفرد في الترتيب الهرمي للأنواع المختلفة وهكذا فان التصنيف البيولوجي يعطي فرصة للتنبؤ بما يلي:
يعطي فكرة عن بعض المعلومات المتراكمة الموجودة في المفاصل الدنيا من الهرم وكيفية انتقالها إلى المفاصل العليا منه، فمثلا إذا كانت هناك صفات مشتركة لأغلب أعضاء المجموعة ولكنها غير موجودة في أنواع أخرى من نفس المجموعة فان هذه الصفة تعتبر صفة تشخيصية لهذه المجموعة.

ومن هنا فان علماء التصنيف يعملون على إعطاء الاسم العلمي قيمة كبيرة من خلال تضمينه الكثير من المعلومات بحيث تعطي فكرة واضحة لمستعملي هذا الاسم عن النوع المعني.

إن أي صفة تصنيفية مستعملة في التصنيف يجب أن تتم المحافظة عليها عبر الأجيال لكي يبقى النوع المعين ضمن هذه المجموعة دون غيرها ولكي يصبح التصنيف مؤكدا وموثوقا به وبعكس ذلك فقد يصبح للنوع الواحد مفتاحين ابتدائيين بدلا من مفتاح واحد وهنا يسمى المفتاح الأول ب الاسم المؤكد valid name والمفتاح الثاني فهو الأصلي original name وفي أحيان كثيرة يكون الاسم العلمي المؤكد والأصلي متطابقان.

وإذا كان هناك العديد من الأسماء المؤكدة لنفس النوع فان هذا يعني وجود تضارب بين الفرضيات العلمية وفي هذا الإطار هناك عدة مصطلحات تصنيفية مثل:
- Synonymy: وهو وجود اسمين أو أكثر لنفس النوع.
- Homonymy: وجود نفس الاسم لنوعين مختلفين من الكائنات.

تعد الأسماء العلمية مفتاح التنوع الحياتي وأي كائن بدون اسم يطلق عليه عينة (specimen)، فكيف يتم اختيار الاسم المناسب للعينة؟اعتمد في الوقت الحاضر على نظام التصنيف بالحاسبة computerized identification system.

وفي هذا النظام يمكن للباحث أن يعطي الحاسبة ابرز الصفات التصنيفية الخاصة بالنوع، مثل لون رأس الطائر وشكل الجسم والموطن والطبيعة المفضلة له ليمكن الحاسبة من تميزه عن بقية الأنواع وتصنيفه بشكل صحيح.

ويعتمد هذا النظام على مايسمى بنظام DELTA القياسي وهو مختصر لdescriptive language for taxonomy  لذا فان المعلومات المكتوبة بلغات متعددة يمكن أن تحول إلى هذا النظام ليتم تصنيفها ويعتبر هذا النظام عالي المرونة ودقيق وسريع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال