اختبار مصل/ دم كامل للملوية البوابية.. الاختبارات السيرولوجية للكشف عن أجسام مضادة كرد فعل مناعي بشري

 إن الدور الفعلي الذي تلعبه الملوية البوابية في أمراض المعدة والأمعاء ما زال يحتاج للتحديد بشكل أكثر دقة وهو موضوع البحث فيه متواصل.

ولكن معدلات انتشار عدوى الملوية البوابية كما تم تحديده بواسطة طرق هيستولوجية باكتريولوجية يمكن أن يقارب 90% لدى المرضى الذين يظهرون أعراض سريرية لأمراض المعدة والأمعاء المذكورة أدناه (الأهمية السريرية).

لا يظهر أن الملوية البوابية تغزوا مجرى الدم لأنه لم يتم اكتشاف أي مستفردات باستخدام طرق زرع دم تجارية.
وتحدث الملوية البوابية في كثير من السكان حول العالم.

ففي الدول النامية، هناك ما يقرب من 50% من السكان ربما يكون لديهم عدوى الملوية البوابية في عمر الستين في مقابل نسبة تتراوح من 10% إلى 20% من البالغين في العقد الثالث من الحياة.

وبالنسبة للمرضى الذين يظهرون أعراض سريرية تتعلق بالسبيل المعدي المعوي، هناك طريقتين رئيسيتين للاستقصاء: الباضعة وغير الباضعة.

تشتمل الوسائل الباضعة على زرع عينات خزعات معدية، والفحص الهيستولوجي لعينات خزع مصبوغة، أو التحقق المباشر عن نشاط اليورياز في الخزعة (اختبار اليورياز السريع "CLO").

وهذه الوسائل تحتاج إلى الحصول على عينة خزعة من خلال التنظير الداخلي، وهو شيء عالي التكلفة، بالإضافة إلى أن تلك الوسائل عادة ما تسبب الإزعاج والخطر للمريض.

وتتضمن الوسائل غير الباضعة اختبارات تنفس اليوريا وطرق سيرولوجية.
يتطلب اختبار تنفس اليوريا استخدام كمية قليلة من النشاط الإشعاعي ومقياس الطيف الكتلوي.

يتم استخدام الاختبارات السيرولوجية للكشف عن أجسام مضادة كرد فعل مناعي بشري على الملوية البوابية.

ويرى أن كلا الطريقتين ذات اهتمام كبير فيما يتعلق باستخدامهم المصالة الروتينية للملوية البوابية، أعني بذلك مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA) واللطخة المناعية الغربية حيث أنها توفر أكثر تعددية للجوانب فيما بتعلق بنوعية الغلوبولين المناعي وسهولة الاستخدام النسبية.

يقوم اختبار بالكشف عن الملوية البوابية السريع هذا عن وجود الأجسام المضادة IgG الخاصة بعدوى الملوية البوابية في دم المريض أو مصله.

وهذه وسيلة غير باضعة ولا تستخدم نظائر مشعة؛ فإجراءات المقايسة يسيرة ولا تتطلب تدريبًا احترافيًا فضلا عن أنها توفر نتيجة سريعة.
وتعتبر تلك الوسيلة عونًا مفيدًا داخل الموقع في تشخيص عدوى الملوية البوابية.

الأهمية السريرية:
لطالما ارتبطت الملوية البوابية بمجموعة متنوعة من أمراض المعدة والأمعاء ومنها التهاب المعدة وقرحة الاثنا عشر وقرحة المعدة وعسر الهضم اللاتقرحي والسرطان الغدي للمعدة والورم اللمفي.

مبادئ الاختبار:
هذه المقايسة عبارة عن مقايسة مناعية للتدفق الجانبي الكروماتوغرافي للمستضد المزدوج. يشمل شريط الاختبار الموجود في الجهاز:
1- لاصقة متقارنة خمرية اللون تحتوي على ذهب غرواني مرتبطة بمستضدات الملوية البوابية.
2- غشاء نتروسيلولوز يحتوي على خط اختبار (T line) وخط المراقبة (C line).

يتم طلاء خط الاختبار بمستضدات الملوية البوابية بينما يتم طلاء خط المراقبة بجسم مضاد للملوية البوابية من ماعز.
ومصدر المستضدات المستخدمة في هذا الجهاز حلالة خلية الملوية البوابية.

عند وجود الأجسام المضادة IgG الخاصة بالملوية البوابية في العينة، سيصبح خط الاختبار شريط خمري اللون.
أما في حالة عدم وجود الأجسام المضادة للملوية البوابية أو وجودها بنسبة أقل من مستوى الاكتشاف، لن يظهر أي خط اختبار.

دائمًا يظهر خط المراقبة في صورة شريط خمري اللون بغض النظر عن وجود الأجسام المضادة الملوية البوابية.
يعمل خط المراقبة بمثابة مراقبة كيفية داخلية لنظام الاختبار للإشارة إلى استخدام الكمية الكافية من العينة وحدوث التدفق.

المواد والكواشف:
- أجهزة الاختبار، كلها مغلفة في كيس مع ممص قطارة.
- عدد 1 زجاجة دارئ غسيل - 7 مل مخففات الغالينا مع 0.02% من أزيد الصوديوم كمادة حافظة.
- عدد 1 نشرة داخلية (تعليمات الاستخدام).
- مبضع أو جهاز آخر لجمع الدم (أنابيب جمع الدم بالتفريغ الهوائي وإبر ومحاقن معقمة).
- مؤقت.
لا تعرض طقم المعدات إلى درجات حرارة تزيد عن 30° مئوية (86° فهرنهايت).

جمع العينات وتخزينها:
1- المصل:
- اتبع الإجراءات المختبرية القياسية لجمع عينات المصل.

- يمكن تخزين عينات المصل عند درجة حرارة (9 إلى 30) ° مئوية لمدة 8 ساعات، وعند درجة حرارة (2 إلى 8) مئوية لمدة أسبوع واحد، وعند درجة حرارة (≤ -20) ° مئوية أو أقل للتخزين طويل المدى.

لا ينصح في هذه المقايسة بالتجميد والذوبان المتكرر للعينات.
- يجب التخلص من أي ترسبات في عينات المصل عن طريق التنبيذ.
ويجب تفادي استخدام أي عينات متعكرة، والتي يمكن أن تتعرض للتلوث بفعل الكائنات الدقيقة.

2- الدم الكامل:
- ينصح في هذه المقياسة باستخدام جهاز وخز الإصبع لجمع العينات.
- يفضل أن يكون موضع الثقب في إصبع الوسطى أو البنصر.
- نظف إصبع المريض باستخدام قطينة مغموسة في الكحول. انتظر حتى يجف.
- اثقب طرف الإصبغ باستخدام المبضع. اسحب أول عينة من الدم.
- افرك اليد برفق من راحة اليد إلى الإصبغ للمساعدة في تكوين قطرة دم على موضع الثقب.
- استخدم الممص المتوفر لجمع الدم، وضع قطرة واحدة من الدم على وعاء العينة بالجهاز. ثم اتبع الإجراء.

الإجــراء:
1- يتعين موازنة العينات المجمدة ومواد الاختبار الأخرى، بما في ذلك الجهاز مع درجة حرارة الغرفة قبل الشروع في الاختبار.

2- فك الجهاز من كيس التغليف قبل إجراء المقايسة، ضع ملصق على الجهاز يحتوي على معلومات التعريف.

3- ضع قطرة واحدة من الدم أو المصل الطازج إلى وعاء العينة المميزة بحرف "S". انتظر حوالي 30 ثانية حتى تتشرب العينة بالكامل. قم برمي أول ثلاث قطرات من دارئ الغسيل من زجاجة دارئ الغسيل الانضغاطية.
ثم أضف ثلاث قطرات من دارئ الغسيل في وعاء العينة.

4. قد تُلاحظ النتائج الإيجابية القوية في فترة من 2 إلى 3 دقائق أو حسب الجهات المصنعة.
وقد تستغرق النتائج الإيجابية الضعيفة فترة أطول، قد تصل إلى 7 دقائق.
بالنسبة لاختبار الدم الكامل، قد يُلاحظ انحلال دم طفيف، ولكن هذا لا يؤثر على النتائج.

تفسير النتائج:
هام: تفسير النتائج حسب إرشادات الجهات المصنعة.
يجب تفسير خط الاختبار بصورة مستقلة عن خط المراقبة.

- إيجابية:
إذا ظهر كلٌ من خط المراقبة وخط الاختبار، فإن النتيجة تشير إلى اكتشاف الأجسام المضادة IgG الخاصة بالملوية البوابية ومن ثم تكون النتيجة إيجابية.

يشير ظهور خط باهت في منطقة الاختبار إلى حدية العينة، وفي هذه الحالة يجب إعادة الاختبار باستخدام طريقة بديلة للتأكد.

- سلبية:
عند ظهور خط المراقبة فقط في منطقة المراقبة، يشير الاختبار إلى عدم اكتشاف أجسام مضادة للملوية البوابية ومن ثم تكون النتيجة سلبية.

- باطلة:
في حالة عدم ظهور شريط المراقبة في غضون 5 دقائق، كرر الاختبار باستخدام جهاز اختبار جديد.

إجراء مراقبة الجودة:
- مميزات المراقبة المدمجة:
يشمل هذا الاختبار ميزة مراقبة الجودة مدمجة، خط المراقبة. يشير ظهور خط المراقبة خمري اللون باستخدام كمية كافية من العينة ودارئ الغسيل وحدوث التدفق.

- مراقبة الجودة الخارجية:
ينصح باستخدام عناصر المراقبة الخارجية، الإيجابية والسلبية، من أجل مراقبة أداء المقايسة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال