مضادات الأكسدة ودهون الكبد غير الكحولية

مضادات الأكسدة ودهون الكبد غير الكحولية

Antioxidant & NAFLD

وعن استخدام مضادات الأكسدة مثل فيتامين هـ (E) وفيتامين جـ (C)، في العلاج أو الوقاية من الإصابة بالدهن الكبدي غير الكحولي  أجريت دراسة باستخدام فئران التجارب(18 فأرا) بعد وضعهم على غـذاء خالٍ من الكولين Cholin deficiency diet لمدة أربعة أسابيع بغرض إصابتهم بحالة الكبد الدهني غير الكحولي.

ثم قسمت الحيوانات إلى ثلاث مجموعات حيث أعطيت المجموعة الأولى جرعات دوائية عن طريق الفم من فيتامين هـ 200 ملجم/اليوم، و للمجموعة الثانية جرعات دوائية عن طريق الفم من فيتامين ج 30 ملجم/ كجم / اليوم، وكانت المجموعة الثالثة هي المجموعة الضابطة.

أوضحت النتائج أن الفئران المعالجة بفيتامين (هـ) والضابطة ظهرت لديهم تغيرات دهنية في الكبد مع عدم وجود التهابات أوتليفات.

أما الفئران المعالجة بفيتامين (ج) فقد كان هناك تغير ملحوظ في الأنسجة الكبدية مع وجود فراغات في الخلايا الكبدية مقارنة بالفئران المعالجة بفيتامين (هـ) والضابطة، في حين لم تتغير نسبة إنزيمات الكبد في كلاً من الفئران المعالجة بفيتامين (ج) أو فيتامين (هـ).

كما أوضح الباحثون أن فيتامين (ج) له دور فعال في خفض جهد الأكسدة لدى المصابين بالكبد الدهني غير الكحولي وذلك لدوره في مقاومة ذرات الأوكسجين النشطة الـ ROS، كما أن له دور في منع تطورمضاعفات حالات دهون الكبد.

أما فيتامين هـ فلم يكن له دور في منع ارتفاع جهد الأكسدة أو تطور مضاعفات دهون الكبد في هـذا النموذج (Oliveira et al. 2003).

وعن أثر التجويع على فئران التجارب قام Grattagliano et al. (2000) بوضع مجموعة منهم على غذاء خالٍ من الكولين مما أدى إلى ظهور دهون بالكبد Fatty Liver، مقارنة بمجموعة من الفئران في العينة الضابطة.

وقد أثبتت الدراسة أن مجموعة الفئران التي أصيبت بدهون الكبد قد انخفض لديها تركيز كل من  الجلوتاثيون Glutathione (GSH)، فيتامين (ج) وα- توكوفيرول في الدم إنخفاضًا معنويًا كبيرًا مقارنة بالعينة الضابطة.

بينما ارتفع حامض الثيوباربيتوريك Thiobarbituric Acid (TBA)، أما تركيز كلاُ من الجلوتاثيون GSH والكربونيل بروتين Protein Carbonyls (PC) في الكبد فلم يتأثر.

وقد بينت التجربة أن عملية التجويع للفئران أدت للإضرار بعملية التوازن التأكسدي للمجموعتين، وهذا يؤكد أن الإصابة بدهون الكبد للفئران والذي ارتبط بمستوى منخفض من مضادات الأكسدة مما أدى إلى أكسدة الليبيدات.

وهذه النتائج تؤكد أن عدم وجود مضادات الأكسدة والحرمان منها قبل تمام تدهن الكبد يقلل من مقدرة الكبد على تحمل أضرار الأكسدة.