تغذية الرضيع فى الشهور الستة الأولى من العمر:
تحتاج تغذية الرضيع إلى التوفيق بين احتياجاته الغذائية وسلوكه تجاه الغذاء وشهيته للطعام، إن العلاقة الوطيدة التي تنشأ بين النظام الغذائي للطفل وتحديد شخصيته تبدأ عند مولد الطفل، كذلك فان استقرار النظام الغذائي بالرضاعة الطبيعية المطلقة يساعد على تكوين شخصية سوية للطفل فيما بعد.
ومعدة الطفل تفرغ من الطعام خلال فترة تتراوح بين 1 -4 ساعات، لذلك نتوقع الاختلاف فى الرغبة للطعام بين طفل وأخر، للطفل الواحد أثناء الفترات المختلفة من النهار وعلى هذا فإن النظام الأمثل هو إتباع رغباته لتحديد نظام غذائه اليومي ، أى إرضاعه عند الطلب.
ومن مميزات الرضاعة عند الطلب:
1- تجنب الرضيع الاصطدام المبكر مع البيئة حيث أن متطلباته الفسيولوجية تجاب فورا.
2- تجنب الربط بين غذاء الطفل وبين متاعبه مثل البكاء لأسباب أخرى.
3- إن هذا النظام يعود الطفل تناول الكمية المناسبة من الغذاء فلا يضطر إلى رفض الطعام أو التهامه وبلع كميات من الهواء معه.
4- إن هذه الطريقة تساعد على استتباب نظام غذائي مستقر للطفل يتيح للأسرة أن تستمر في أنشطتها المختلفة.
إن معظم الرضع الأصحاء المكتملي النمو يحتاجون إلى حوالي 6 رضعات يوميا في الأسبوع الأول من العمر.
ولكن بمجرد أن تتوفر الكمية الطبيعية للبن الأم ويستطيع الرضيع تناول ما يشبعه من لبن الأم فان المدة المناسبة بين الرضعة والأخرى تكون 3 ساعات، وأن بكاء الطفل المستمر خلال فترة تقل عن 3 ساعات بين رضعة وأخرى لابد أن يبعث الشك في الاحتمالات الآتية:
- كمية لبن الأم غير كافية.
- وجود عوائق تمنع الرضاعة الطبيعية للطفل مثل الشفة الأرنبية أو انسداد الأنف...الخ.
- وجود متاعب أخرى للطفل غير الإحساس بالجوع.
ومن الأسباب الشائعة لبكاء الطفل غير الإحساس بالجوع:
1- ملابس ثقيلة أكثر من اللازم.
2- ملابس متسخة ومبتلة.
3- الجو المحيط بالطفل شديد الحرارة أو شديد البرودة.
4- ابتلاع كميات من الهواء مما يؤدى إلى مغص أو حدوث المغص لأي سبب أخر.
5- مرض الطفل.
6- لجذب الانتباه.
واستمرار الطفل فى البكاء بعد تناول الرضعة أو الكف عن البكاء بمجرد أن تحمله الأم يعنى أن سبب البكاء ليس الجوع، ومن الخطأ الشائع الذي يجب أن تتجنبه الأم إعطاء الطفل رضعات صغيرة كلما بكى لأي سبب من الأسباب.
التسميات
رضاعة