الاحتياج اليومي من الليكوبين
Daily Requirement of Lycopene
لم يتم إلى الآن تحديد كمية يومية مسموح بها لليكوبين في جداول الغذاء العالمية، حيث قامت الدراسات المختلفة بتجربة كميات مختلفة لمعرفة تركيزها في رشاحة سيرم الدم والأنسجة وبالتالي تأثيره على الحماية من الأمراض المختلفة.
وبينت الدراسات بأن الطماطم ومنتجاتها من أهم مصادر الليكوبين في تغذية الإنسان، وذكروا بأن الطماطم المطهوة أفضل مصدر لليكوبين إذا كان المتناول منها بين 16,5 مللجم الى 75 مللجم يوميا.
ويبين كل من (Porrini&Rizo,2000) في دراسة إحصائية بوجود علاقة قوية تربط مابين استهلاك منتجات الطماطم والانخفاض في نسبة الأصابة بالسرطان والأمراض المزمنة.
فقد قام الباحثان بتقييم استهلاك 8 سيدات بالغات لـ 25 جم من معجون الطماطم تحتوي على 7 مللجم ليكوبين و3 مللجم من بيتا كاروتين لمدة 14 يوما على التوالي.
وكان التقييم إما بقياس زيادة نسبة الكاروتينويد في اللمف أو في سيرم الدم, أو بالتقدم في مقاومة اللمف لجهد الأكسدة (500 ملل مول هيدروجين بيروكسيز لخمس دقائق).
وقد تم قياس نسبة تركيز الكاروتينويد في رشاحة بلازما الدم واللمف قبل وبعد استهلاك معجون الطماطم.
وقد وجد ازدياد تركيز الليكوبين في بلازما الدم (P<0.001) كما زاد التركيز في اللمف (P<0.005) وهذه الزيادة قللت من هدم الحامض النووي DNA قريبا لـ50 % (P<0.001).
أما البيتاكاروتين فقد زاد تركيزه بعد استهلاك معجون الطماطم بنسبة (P<0.05) و لم تزد نسبتها في اللمف.
ولقد وجدت علاقة تربط بين تركيز الليكوبين في البلازما (r=-0.28,P<0.0001) وتركيز الليكوبين في اللمف (r=-.26,p<0.01) وبين الهدم التأكسدي في الحمض النووي DNA.
وناتج هذا البحث أن استهلاك كميات بسيطة من معجون الطماطم بشكل يومي يزيد من تركيز نسبة الكاروتينويد و مقاومة الجهاز الليمفاوي للجهد التأكسدي.
وفي دراسة قام بها (Nkondjock et al.,2005) يبين بها عدم وجود دراسات كافية على الخضروات والفواكه حيث احتواءها على المواد الكيميائية النباتية (phytochemicals) وعلاقتها بسرطان البنكرياس، لذلك قاموا بدراسة العلاقة بين استهلاك الكاروتينات وسرطان البنكرياس.
فمن بين 4721 شخص كان هناك 462 شخص مصاب بسرطان البنكرياس في المحافظات الكندية ما بين عام 1994 إلى عام 1997، تم تقييم المتناول من الأغذية اليومية عن طريق استمارة التقييم الغذائي اليومي.
كما تم استخدام الإرتداد اللوجستي غير المشروط لتحديد الإرتباط بين كل من كمية ونوعية الكاروتينات المأخوذه يوميا وخطورة الإصابة بسرطان البنكرياس.
تم دراسة كل من العمر, محيط كتلة الجسم، المستوى التعليمي، التدخين، كمية حمض الفوليك والطاقة الكلية المأخوذة في اليوم وأخيرا الليكوبين المأخوذ من الطماطم بشكل رئيسي ارتبط ذلك بانخفاض نسبة 31 % من الإصابة بسرطان البنكرياس بين الذكور.
وقد أوصت الدراسة بأن استهلاك كمية معتدلة من الطماطم ومنتجاتها بشكل يومي يمكن تخفيض نسبة الإصابة بسرطان البنكرياس.
التسميات
علم الغذاء