تكمن الوظيفة الأساسية للرئة استبدال الغازات أو بالأحرى تزويد الأنسجة بالأوكسجين وإزالة ثاني أوكسيد الكربون.
ونظر لما تستمتع به الرئة من مساحة سطحية كبيرة وقيامها بتبادل احجام كبيرة من الهواء: لذا يمكن اعتبار الرئة على إنها الوجه المشترك للكائن الحي والبيئة والمواد السامة الموجودة بالهواء.
ترتبط أمراض الرئة الناجمة عن المواد البيئية بالمهن المختلفة كاستخدام المعادن واعمال الصخور ومصانع الصبغات والأقمشة وغيرها.
من العوامل المسببة لتسمم الرئة:
1- الرئة تعتبر غنية بكميات الدم التي تعبرها مما يعرضها للمواد السامة خلال الدورة الدموية.
2- كما هو الحال مع كل من الكبد والكلى فإن الرئة تحتوي على مستويات عالية من إنزيمات التمثيل الحيوي للمواد السامة وبالتالي فهي تلعب دوراً كبيراً في تنشيط وتثبيط المواد السامة.
أمثلة على السموم المؤثرة على الجهاز التنفسي:
1- المهيجات:
الناجمة عن المركبات الطيارة مثال غاز الكلور والأمونيا مما يؤدي إلى اختناق للأوعية الهوائية والتهابات ثانوية واستسقاء (edema) كما ينتج عن التعرض لبعض المواد كالأوزون واكاسيد النتروجين.
2- التليف (fibrosis):
ينتج من التعرض وتنفس السيليكا (Silica) ,Silicosis والمركبات الأخرى المحدثة للتليف هي مركبات الياف الاسبيستوس (Asbestos).
والجدير بالذكر أن السيليكوسيس والاسبستوسيس تمثلان حالات مبكرة من سرطان الرئة الخبيث.
3- السرطان:
تعد السجائر من الاسباب الرئيسية لهذه الأضرار.
كما تحتوي السجائر على العديد من المواد المسرطنة كالكادميوم والهيدروكربونات العطرية.
4- الباراكوات (Paraquat):
وهو عبارة عن مبيد عشبي يتم اختزاله داخل الرئة لإنتاج شوارد حرة مما يؤدي إلى أكسدة الأغشية الخلوية (free radicals).
وقد تؤدي السموم البيئية إلى تخديش المجاري التنفيسية فتحدث ضيق في التنفس وتقلصات عصبية عنيفة.
فغاز الكلور والكبريت قد يؤدي على الاختناق (suffocation).
ونقص الاوكسجين لمدة أكثر من دقيقتين ونصف الدقيقة قد يؤدي إلى ما يعرف بالخنيق (Asphyxia) الذي ينتهى دائماً بالموت كمثل التسمم بالغازات المخدرة أو أول أكسيد الكربون حيث تتميز بوقف حركة التنفس وزرقة الجلد والشفاه.
التسميات
سموم