تستخدم تقنية التشعيع في عدد من دول العالم وهي من التقنيات التي بدأت تلاقي اهتماماً عالمياً.
وتستخدم تقنية التشعيع لمعاملة الغذاء للأغراض التالية:
1- منع الإنبات، كما في البطاطس والبصل والثوم.
2- التخلص من الإصابة الحشرية، كما في البقوليات والنجيليات.
3- إطالة فترة صلاحية الأغذية سهلة التف، كالسمك الطازج والفراولة.
4- تأخير نضج وهرم الفاكهة والخضر.
5- القضاء على الطفيليات كما في لحوم الأبقار والفاكهة الطازجة.
6- القضاء على الممرضات كما في عصير الفاكهة والدواجن.
تطالب الهيئات المختصة بمراقبة الأغذية في الدول التي لا تسمح باستخدام هذه التقنية بإيجاد وسائل أو طرق للكشف عن الأغذية المشععة المستوردة ومما لاشك فيه أن هذا الهدف مطلب أيضاً للدول التي تسمح بتشعيع بعض أنواع الأغذية.
والجدير بالذكر أن هذه الدول الأخيرة لا تطالب بطرق الكشف على الأغذية المشععة المعدة للاستهلاك المحلي.
إن إيجاد وسائل أو طرق للكشف عن الأغذية المشععة وربما أيضاً لتحديد الجرعة المستخدمة في معاملة الأغذية يعد أمراً مفيداً خاصة لأولئك الذي يعارضون استخدام هذه التقنية في معاملة الأغذية.
كما يعد أمراَ مرغوباً للمستهلك وللهيئات الحكومية المختصة بمراقبة الأغذية وللمصنعين الذي يستخدمون هذه التنقية.
تباع الأغذية المشععة في الدول التي تسمح بذلك بأسعار أعلى من نظيرتها غير المشععة لأن المصنع أو البائع يعرض منتجات ذات صفات جيدة في الأغذية المشععة مثل خلوها من السالمونيلا أو لأن لها فترة صلاحية أطول أو لعدم الإنبات في منتجات مثل البصل والثوم والبطاطس.
وقد يحاول بعض التجار خداع المستهلك بعرض أغذية غير مشععة ويدعى بأنها عوملت بالتشعيع، لذا فإن طرق الكشف في هذه الحالة تعد مفيدة لمنع غش المستهلك.
وينبغي التأكيد أيضاً على أن إيجاد طرق للكشف عن الأغذية المشععة يعد مفيداً لدراسات السمية.
حيث ساعدت الأبحاث في هذا المجال على التقدم الكبير في معرفة التغيرات الكيماوية التي يحدثها التشعيع في الأغذية وساعد أيضاً على وضع الأسس العلمية لتقييم سلامة الأغذية المشععة.
ويجب التنويه أيضاً على أن استخدام الجرعات المسموح بها من التشعيع يؤدي إلى تغيرات فيزيائية وكيميائية في الأغذية ولكنها تغيرات صغيرة وغير خاصة بالتشعيع وتشابه تلك التي تحدث من المعاملات المختلفة التي تجرى على الغذاء مثل طرق الحفظ الأخرى.
جرت أول محاولة لإيجاد وسيلة مناسبة للكشف عن الأغذية المشععة في الستينات من القرن الحالي ولكنها كانت محاولة غير ناجحة خاصة في الأغذية التي تعرضت لجرعات منخفضة من التشعيع.
ولقد مول مجلس الصحة في الدول الأوروبية برامج مشتركة في هذا المجال عام 1965م.
واستخدم في هذا البرنامج طرق عدة شملت طرقاً كيميائية لتحديد نواتج التحليل بالتشعيع Radiolytic products مثل المالون ثنائي الالدهيد Malonadialdehyde.
كما استخدمت طرقاً فيزيائية مثل طيف الرنين المغناطيسي والتوصيل الكهربائي وطرقاً بيولوجية.
واستطاعت بعض طرق الكشف المستخدمة في ذلك الوقت ان تفرق بين الأغذية المشععة وتلك غير المشععة والتي تم معاملتها معملياً.
إلا أنه كان من الصعب التعرف على العينات المشععة على المستوى التجاري في غياب عينة الضبط غير المشععة.
ولا ننسى أن الأغذية منتجات بيولوجية ذات خواص مختلفة.
فمثلاً هنالك العديد من العوامل التي قد تلعب دوراً في تحديد صفات الأغذية النباتية مثل المناخ والتربة ونوعية النبات وسلالاته ومرحلة النضج عند الحصاد والتغيرات بعد الحصاد أثناء التخزين والنقل والتصنيع والتغليف.
وفي الأغذية الحيوانية هنالك عوامل تلعب نفس الدور مثل نوع الحيوان وعليقته وعمره عند الذبح وكذلك التصنيع والتخزين والنقل والتغليف.
إن تأثير هذه العوامل على صفات الأغذية يكون في العادة أكثر بكثير من تأثير التشعيع خاصة باستخدام جرعات منخفضة.
التسميات
حفظ الأغذية