ما هي الآثار الجانبية لعلاج السرطان؟
تختلف الآثار الجانبية لعلاج السرطان بشكل كبير اعتمادًا على نوع العلاج، وجرعته، وموقع السرطان، وصحة المريض العامة، وعوامل فردية أخرى. يمكن أن تكون هذه الآثار مؤقتة أو دائمة، وقد تظهر أثناء العلاج أو بعده بفترة طويلة. من المهم أن يكون المرضى على دراية بهذه الآثار الجانبية المحتملة وأن يناقشوها مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم لاتخاذ خطوات لإدارتها والتخفيف منها.
فيما يلي نظرة عامة على الآثار الجانبية الشائعة لأنواع العلاج الرئيسية للسرطان:
1. العلاج الكيميائي (Chemotherapy):
يستهدف العلاج الكيميائي الخلايا سريعة الانقسام في الجسم، بما في ذلك الخلايا السرطانية والخلايا السليمة مثل تلك الموجودة في نخاع العظام، وبطانة الجهاز الهضمي، وبصيلات الشعر. هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك:
- مشاكل في الدم ونخاع العظام:
- فقر الدم (Anemia): انخفاض في خلايا الدم الحمراء، مما يسبب التعب والضعف وضيق التنفس.
- قلة العدلات (Neutropenia): انخفاض في خلايا الدم البيضاء، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
- قلة الصفيحات (Thrombocytopenia): انخفاض في الصفائح الدموية، مما يزيد من خطر النزيف والكدمات.
- مشاكل الجهاز الهضمي:
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية وتغيرات في حاسة التذوق.
- الإسهال أو الإمساك.
- تقرحات الفم (التهاب الغشاء المخاطي).
- تساقط الشعر (Alopecia).
- التعب والإرهاق.
- مشاكل جلدية وأظافر: جفاف، طفح جلدي، تغير في اللون، هشاشة الأظافر.
- مشاكل في الذاكرة والتركيز ("دماغ الكيماوي").
- مشاكل في الخصوبة والعقم.
- تلف الأعصاب (اعتلال الأعصاب) مما يؤدي إلى تنميل ووخز وألم في اليدين والقدمين.
- تغيرات في الوزن.
- مشاكل قلبية ورئوية وكلوية (أقل شيوعًا وتعتمد على نوع الدواء).
2. العلاج الإشعاعي (Radiation Therapy):
يستهدف العلاج الإشعاعي منطقة معينة من الجسم، لذلك تكون الآثار الجانبية غالبًا موضعية وتعتمد على جزء الجسم الذي يتم علاجه. تشمل الآثار الجانبية الشائعة:
- تغيرات جلدية: احمرار، تهيج، جفاف، تقشر، حكة في منطقة العلاج.
- التعب والإرهاق.
- تساقط الشعر في منطقة العلاج.
- آثار جانبية موضعية أخرى تعتمد على المنطقة المعالجة:
- الرأس والرقبة: جفاف الفم، التهاب الحلق، صعوبة البلع، تغيرات في حاسة التذوق، تقرحات الفم.
- الصدر: صعوبة في البلع، سعال، ضيق في التنفس.
- البطن: غثيان، قيء، إسهال.
- الحوض: إسهال، تهيج المثانة، مشاكل جنسية.
- آثار جانبية متأخرة (تظهر بعد أشهر أو سنوات): تليف الأنسجة، مشاكل في الخصوبة، خطر ضئيل للإصابة بسرطان ثانوي.
3. العلاج المناعي (Immunotherapy):
يعمل العلاج المناعي عن طريق تنشيط جهاز المناعة في الجسم لمكافحة السرطان. يمكن أن يؤدي هذا التنشيط إلى آثار جانبية ناتجة عن فرط نشاط الجهاز المناعي، بما في ذلك:
- آثار جانبية شبيهة بأعراض الإنفلونزا: تعب، حمى، قشعريرة، آلام في العضلات والمفاصل.
- طفح جلدي وحكة.
- إسهال.
- التهاب في أعضاء مختلفة من الجسم (مثل الرئتين، الأمعاء، الكبد، الغدد الصماء).
- تغيرات في وظيفة الغدد الصماء (مثل الغدة الدرقية والكظرية والنخامية).
4. العلاج الموجه (Targeted Therapy):
تستهدف هذه الأدوية جزيئات محددة في الخلايا السرطانية. غالبًا ما تكون الآثار الجانبية أقل حدة من العلاج الكيميائي التقليدي ولكنها يمكن أن تشمل:
- مشاكل جلدية: طفح جلدي، جفاف، حكة، حب الشباب.
- إسهال.
- تعب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل في الكبد.
- تغيرات في الشعر والأظافر.
5. العلاج الهرموني (Hormone Therapy):
يستخدم لعلاج أنواع السرطان التي تعتمد على الهرمونات للنمو. تعتمد الآثار الجانبية على نوع الهرمون المستهدف:
- لسرطان الثدي: هبات ساخنة، تعرق ليلي، جفاف مهبلي، تغيرات في الدورة الشهرية، تقلبات مزاجية، تعب، آلام في المفاصل والعظام، زيادة الوزن.
- لسرطان البروستاتا: هبات ساخنة، ضعف جنسي، فقدان الرغبة الجنسية، هشاشة العظام، تعب، تورم الثدي.
خلاصة:
من الضروري أن يتحدث مرضى السرطان مع أطبائهم حول الآثار الجانبية المحتملة لعلاجهم المحدد. هناك العديد من الطرق لإدارة هذه الآثار الجانبية والتخفيف منها لتحسين نوعية حياة المرضى أثناء وبعد العلاج.
التسميات
سرطان