تقنيات جراحية أقل توغلاً للسرطان:
عندما يفكر الناس في الجراحة، فإنهم عادة ما يتصورون أن الجراح يقوم بعمل شقوق كبيرة (جروح) عبر الجلد والعضلات والطبقات الأخرى. قد يتصورون أيضًا طبيبًا يستخدم مشرطًا وأدوات جراحية أخرى لقطع وإزالة أو إصلاح أو استبدال أجزاء الجسم المصابة بالمرض. يسمى هذا النوع من الجراحة القياسية أو التقليدية الجراحة التقليدية.
تعد التقنيات الجراحية الحديثة أقل توغلاً، مما يعني أنه يتم استخدام أنواع مختلفة من الأدوات الجراحية ويتم إجراء شقوق أصغر بشكل عام. نتيجة لذلك، هناك ألم أقل وأوقات شفاء أقصر. بعض هذه التقنيات موصوفة أدناه.
جراحة الليزر:
الليزر هو شعاع قوي عالي التركيز من الطاقة الضوئية (الضوء) يمكن استخدامه لإجراء عمليات جراحية عالية الدقة. يمكن أيضًا استخدامه بدلاً من المبضع لقطع الأنسجة. يمكن أيضًا استخدام الليزر لحرق وتدمير (تبخير) الأورام أو الأورام السرطانية وعلاج سرطانات عنق الرحم والقضيب والمهبل والفرج والرئة والجلد.
على الرغم من أن الحرق بالليزر قد يبدو ضارًا للغاية، إلا أن جراحة الليزر تنطوي على قطع وتلف أقل لأنها أقل توغلاً من الجراحة التقليدية. على سبيل المثال، من خلال استخدام الألياف البصرية والأدوات الخاصة، من الممكن توجيه شعاع الليزر إلى الجسم من خلال فتحات طبيعية في الجسم دون الحاجة إلى إحداث شق كبير (قطع). ثم يتم توجيه الحزمة بدقة لتدمير الورم.
يستخدم الليزر أيضًا في نوع من الجراحة يسمى الاستئصال الضوئي أو التخثير الضوئي لتدمير الأنسجة أو سد الأنسجة أو الأوعية الدموية. غالبًا ما يستخدم هذا النوع من الجراحة لتخفيف الأعراض، مثل عندما تسد الأورام الكبيرة القصبة الهوائية أو المريء ، مما يسبب صعوبة في التنفس أو الأكل.
الجراحة البردية:
تستخدم الجراحة البردية النيتروجين السائل الذي يتم رشه أو تدويره داخل مسبار شديد البرودة لتجميد الخلايا غير الطبيعية وتدميرها. تُستخدم هذه التقنية أحيانًا لعلاج الحالات السابقة للتسرطن مثل تلك التي تصيب الجلد وعنق الرحم والقضيب. يمكن أيضًا استخدام الجراحة البردية لعلاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد وسرطان البروستاتا. يمكن إجراء اختبار تصوير (مثل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية) لتوجيه المسبار إلى مكان وجود الخلايا السرطانية. هذا يحد من الأضرار التي لحقت الأنسجة السليمة المجاورة.
الجراحة الكهربائية:
تتضمن الجراحة الكهربائية استخدام تيار كهربائي عالي التردد لتدمير الخلايا. يمكن استخدامه ضد بعض أنواع سرطان الجلد والفم.
الاستئصال باستخدام الترددات الراديوية:
الاستئصال بالترددات الراديوية، أو RFA، هو نوع من ارتفاع الحرارة، وهو علاج يستخدم الحرارة لقتل الخلايا السرطانية. في الاستئصال بالترددات الراديوية (RFA)، يتم إرسال موجات الراديو عالية الطاقة عبر إبرة لتسخين الخلايا السرطانية وقتلها. يمكن استخدام RFA لعلاج أورام الكبد والرئتين والكلى والأعضاء الأخرى.
جراحة موس:
تُعرف جراحة موس أيضًا بالجراحة التي يتم التحكم فيها بواسطة المجهر. يتم استخدامه لإزالة أنواع معينة من سرطان الجلد عن طريق قطع طبقات رقيقة جدًا في وقت واحد. بعد إزالة كل طبقة، ينظر الطبيب إلى الأنسجة تحت المجهر لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على خلايا سرطانية. يتكرر هذا الإجراء حتى تظهر جميع الخلايا طبيعية في طبقة واحدة.
تُستخدم جراحة موس عندما يكون مدى انتشار السرطان غير معروف أو عندما يلزم الحفاظ على أكبر قدر من الأنسجة السليمة، كما هو الحال عند علاج سرطانات الجلد على الوجه.
جراحة المناظير:
منظار البطن عبارة عن أنبوب طويل ورفيع ومرن يمكن وضعه من خلال شق صغير لرؤية ما بداخل الجسم. يتم استخدامه أحيانًا كجزء من إجراءات الخزعة (إزالة قطع الأنسجة للتحقق من السرطان).
كشفت الأبحاث أنه من خلال عمل ثقوب صغيرة واستخدام أدوات خاصة وطويلة ورفيعة، يمكن أيضًا استخدام منظار البطن لإزالة بعض الأورام.
هذا يساعد في تقليل فقدان الدم أثناء الجراحة والألم بعد ذلك. كما أنه يقصر مدة الإقامة في المستشفى ويسمح بالشفاء بشكل أسرع. حاليًا، تُستخدم الجراحة بالمنظار بشكل شائع في العديد من العمليات.
يمكن للأطباء إجراء العمليات الجراحية بالمنظار بأمان وفعالية لبعض أنواع سرطان القولون والمستقيم والكبد والبروستاتا والرحم والكلى. تجري حاليًا دراسة استخدام الجراحة بالمنظار لأنواع أخرى من السرطان.
جراحة التنظير الصدري:
منظار الصدر عبارة عن أنبوب رفيع مزود بكاميرا فيديو متصلة بطرفه ويمكن وضعه من خلال شق صغير في الصدر بعد انهيار الرئة.
هذا يسمح للطبيب برؤية ما بداخل الصدر (منطقة الصدر). يمكن لهذا الإجراء إزالة عينات الأنسجة من أي مناطق مثيرة للقلق في بطانة جدار الصدر، وإزالة السوائل، وإزالة الأورام الصغيرة على سطح الرئة.
ينتج عن هذا النوع من الجراحة قطع أصغر وقد تم استخدامه لإزالة أجزاء من الرئة تحتوي على سرطان. أظهرت الدراسات أنه بالنسبة لسرطان الرئة في مراحله المبكرة، فإن النتائج باستخدام هذه الطريقة مشابهة جدًا لتلك التي يتم الحصول عليها عند استئصال الرئة من خلال جرح في الصدر الجانبي.
الجراحة الروبوتية:
الجراحة الروبوتية هي نوع من الجراحة بالمنظار (أو تنظير الصدر) حيث يستخدم الطبيب الأذرع الروبوتية الدقيقة للتحكم في بعض الأدوات الجراحية.
تتشابه مزايا هذا النوع من الجراحة إلى حد كبير مع مزايا الجراحة بالمنظار أو جراحة تنظير الصدر: يمكن أن تساعد في تقليل فقدان الدم أثناء الجراحة والألم لاحقًا. كما أنه يقصر مدة الإقامة في المستشفى ويسمح بالشفاء بشكل أسرع.
تُستخدم الجراحة الروبوتية أحيانًا لعلاج سرطانات القولون والبروستاتا والرحم.
العلاج الإشعاعي التجسيمي:
بينما يتعلم الأطباء كيفية التحكم بشكل أفضل في موجات الطاقة المستخدمة في العلاج الإشعاعي، تم تطوير تقنيات إشعاعية جديدة تطمس الخطوط الفاصلة بين أنواع العلاج التقليدية. العلاج الإشعاعي التجسيمي هو تقنية إشعاعية دقيقة جدًا لدرجة أنه يُشار إليها أحيانًا بالجراحة الإشعاعية التجسيمية.، على الرغم من عدم إجراء أي قطع فعليًا.
في الواقع، غالبًا ما يتم استخدام آلات تسمى Gamma Knife و CyberKnife لتقديم هذا العلاج، حتى في حالة عدم استخدام مشرط. باستخدام عدة مصادر للإشعاع من زوايا مختلفة، يقدم العلاج الإشعاعي التجسيمي جرعة عالية دقيقة من الإشعاع لمنطقة الورم الصغيرة.
الموقع الأكثر شيوعًا الذي يمكن علاجه بهذه التقنية هو الدماغ، ولكنه يستخدم أيضًا لبعض أورام الرأس والعنق والرئتين والعمود الفقري وأورام أخرى. يبحث الباحثون أيضًا عن طرق لاستخدام هذه التقنية لعلاج أنواع أخرى من السرطان. يمكنك قراءة المزيد عن هذا النوع من العلاج في العلاج الإشعاعي.
التسميات
العلاج الجراحي للسرطان