ترك الزواج من الأقارب:
يجوز ترك الزواج من الأقارب خشية الأمراض الوراثية، ولكن لا يُحرم ذلك بشكل قاطع.
تلخيص الأحكام الشرعية:
وتتلخص الأحكام الشرعية في هذه المسألة في النقاط التالية:
1. الأصل جواز الزواج من الأقارب:
- الأصل جواز الزواج من الأقارب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من بنات عمه.
- ولأنّ الزواج من الأقارب له فوائد اجتماعية واقتصادية، مثل تعزيز صلة الرحم وتقليل تكاليف الزواج.
2. كراهية الزواج من ذوي الأمراض الوراثية:
- يكره الزواج من ذوي الأمراض الوراثية، سواء كانوا أقاربًا أم لا.
- وذلك لأنّ هذا الزواج قد يُعرض الأبناء للإصابة بهذه الأمراض.
- ولكن لا يُحرم هذا الزواج بشكل قاطع، وذلك لأنّ الإصابة بالأمراض الوراثية ليست محتمة، وقد لا يُصاب الأبناء بها.
3. تحريم الزواج من ذوي الأمراض المعدية:
- يُحرم الزواج من ذوي الأمراض المعدية، سواء كانوا أقاربًا أم لا.
- وذلك لأنّ هذا الزواج قد يُعرض الزوج أو الزوجة أو غيرهما للإصابة بهذه الأمراض.
4. حكم الزواج من الأقارب إذا كانت هناك مخاطر عالية للإصابة بأمراض وراثية:
- إذا كانت هناك مخاطر عالية للإصابة بأمراض وراثية في حال الزواج من قريب، ففي هذه الحالة يُنصح بتجنب هذا الزواج.
- وذلك من باب تحري الأسباب ودرء المفاسد.
- ويجب استشارة الطبيب المختص لتقييم المخاطر المحتملة قبل اتخاذ القرار.
5. أهمية الاستشارة قبل الزواج:
- من المهم استشارة الطبيب المختص قبل الزواج، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من الأمراض الوراثية.
- وذلك للكشف عن أي مخاطر محتملة للإصابة بهذه الأمراض.
- كما يجب استشارة أخصائي اجتماعي أو أخصائي نفسي لفهم المشاعر والتأثيرات النفسية لهذا القرار.
ملاحظات هامة:
- يجب عدم تعميم الأحكام على جميع أفراد العائلة، فقد يكون بعض أفراد العائلة سليمًا من الأمراض الوراثية حتى لو كان بعض أفراد العائلة الآخرين مصابين بها.
- يجب احترام قرارات الأفراد في اختيار شريك حياتهم، وعدم إجبارهم على الزواج من شخص لا يرغبون فيه.
- يجب التأكيد على أنّ الإسلام يحث على الزواج وتكوين الأسرة، ولكنّه لا يُجبر أحدًا على الزواج من شخص لا يرغب فيه.
التسميات
طب ودين