مشروعية العلاج للإنجاب في الإسلام:
بشكل عام، يجوز العلاج للإنجاب في الإسلام، ولا حرج في ذلك، وذلك لأنّ الرغبة في الإنجاب فطرة إنسانية، والسعي في تحصيل أسبابها من الأمور المحمودة في الإسلام.
أدلة شرعية:
وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تدلّ على مشروعية العلاج للإنجاب، منها:
- قول الله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ" (سورة اأنعام، آية 14).
- قول النبي صلى الله عليه وسلم: "تناكحوا تناسلوا تكثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" (رواه أحمد).
أسباب العلاج للإنجاب:
ويُستحبّ العلاج للإنجاب لعدة أسباب:
- إكمال نصف الدين: فالنكاح سنة نبوية، وله فوائد جمة، دينية ودنيوية.
- تربية الأبناء: فتربية الأبناء الصالحين واجب شرعي، وهم زينة الدنيا والآخرة.
- حفظ النسل: فالإنسان مأمور بحفظ نسله، ومنع انقراضه.
اعتبارات إضافية:
ولكن يجب مراعاة بعض الأمور عند العلاج للإنجاب:
- أن يكون العلاج مباحًا شرعًا، ولا يشمل أيّ محرّم.
- أن لا يضرّ بالصحة، لا للزوج ولا للزوجة.
- أن لا يُؤدّي إلى اختلاط الأنساب، أو إلى أيّ محذور شرعي.
- أن لا يُكلّف الزوجين مبالغ باهظة، تُؤثّر على معيشتهما.
وأخيرًا، يجب استشارة الطبيب المختصّ قبل الخضوع لأيّ علاج للإنجاب، للتأكد من سلامته ومناسبته لحالة الزوجين.**
التسميات
طب ودين