حكم عملية إخفاء التجاعيد:
يختلف حكم عملية إخفاء التجاعيد، أو ما يُعرف بعمليات شد الوجه، باختلاف الدافع وراء إجرائها، والطريقة المتبعة، ومدى تأثيرها على صحة الإنسان.
من الناحية الطبية:
يُجيز الأطباء عمليّات شد الوجه في الحالات التالية:
- معالجة التشوه: إذا كانت التجاعيد ناتجة عن تشوه خلقي أو حادث أو مرض، فلا حرج في إزالتها لتحسين المظهر وتخفيف المعاناة النفسية.
- الحفاظ على الصحة: في حال كانت التجاعيد تُسبّب مشاكل صحية، مثل صعوبة التنفس أو الأكل، يُمكن إزالتها للحفاظ على صحة الإنسان.
من الناحية الدينية:
تنقسم الآراء الدينية حول حكم عمليّات شد الوجه:
- الرأي الأول: يُجيز إجراء هذه العمليات إذا كانت لأغراض علاجية، كما ذكرنا سابقاً.
- الرأي الثاني: يُحرم إجراء هذه العمليات، باعتبارها تغييرًا لخلق الله تعالى، إلا في حال الضرورة القصوى.
اعتبارات أخلاقية:
يُنصح بمراعاة بعض الاعتبارات الأخلاقية عند التفكير في إجراء عمليّات شد الوجه، منها:
- الدافع: يجب أن يكون الدافع وراء العملية هو تحسين الصحة أو التخلص من التشوه، لا مجرّد الرغبة في التجمّل والتزيّن.
- الرضا: يجب أن يكون قرار إجراء العملية نابعًا عن رغبة الشخص الحقيقية، لا من ضغوطات المجتمع أو رغبة الآخرين.
- الآثار الجانبية: يجب استشارة الطبيب حول جميع المخاطر والآثار الجانبية المحتملة للعملية قبل اتخاذ القرار.
استشارة أهل العلم:
نظراً لتباين الآراء حول هذا الموضوع، يُنصح باستشارة أهل العلم المتخصصين في الفقه الإسلامي والأخلاق الطبية للحصول على فتوى مُخصصة تُراعي ظروف الشخص ونيّته.
التسميات
طب ودين